﴿ وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ ﴾ أي لحديث بعضكم بعضاً أو لحديث أهل البيت بالتسمع له فاللام تعليلية أو اللام المقوية و﴿ مُسْتَأْنِسِينَ ﴾ مجرور معطوف على ﴿ ناظرين ﴾ و﴿ لا ﴾ زائدة، ويجوز أن يكون منصوباً معطوفاً على ﴿ غَيْرِ ﴾ كقوله تعالى :﴿ وَلاَ الضالين ﴾، وجوز أن يكون حالاً مقدرة أو مقارنة من فاعل فعل حذف مع فاعله وذلك معطوف على المذكور والتقدير ولا تدخلوها أو لا تمكثوا مستأنسين لحديث ﴿ إِنَّ ذَلِكُمْ ﴾ أي اللبث الدال عليه الكلام أو الاستئناس أو المذكور من الاستئناس والنظر أو الدخول على غير الوجه المذكور، والأول أقوى ملاءمة للسياق والسباق ﴿ كَانَ يُؤْذِى النبى ﴾ لأنه يكون مانعاً له عليه الصلاة والسلام عن قضاء بعض أوطاره مع ما فيه من تضييق المنزل عليه ﷺ وعلى أهله ﴿ طَائِفَةٌ مّنكُمْ ﴾ أي من إخراجم بأن يقول لكم اخرجوا أو من منعكم عما يؤذيه على ما قيل فالكلام على تقدير المضاف لقوله تعالى :