وقال الماوردى :
قوله تعالى :﴿... يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبَهنَّ ﴾
فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أن الجلباب الرداء، قاله ابن مسعود والحسن.
الثاني : أنه القناع ؛ قاله ابن جبير.
الثالث : أنه كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها، قاله قطرب.
وفي إدناء جلابيبهن عليهن قولان :
أحدهما : أن تشده فوق رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى لا ترى ثغرة نحرها، قاله عكرمة.
الثاني : أن تغطي وجهها حتى لا تظهر إلا عينها اليسرى، قاله عَبيدة السلماني.
﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ ﴾ فيه وجهان
: أحدهما : ليعرفن من الإماء بالحرية.
الثاني : يعرفن من المتبرجات بالصيانة. قال قتادة : كانت الأمة إذا مرت تناولها المنافقون بالأذى فنهى الله الحرائر أن يتشبهن بالإماء. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٤ صـ ﴾