وقرأ الجمهور " تُقلَّب وجوههم " على المفعول الذي لم يسم فاعله بضم التاء وشد اللام المفتوحة، وقرأ أبو حيوة " تَقلب " بفتح التاء بمعنى تتقلب، وقرأ ابن أبي عبلة " تتقلب " بتاءين، وقرأ خارجة وأبو حيوة " نقلب " بالنون، وقرأ عيسى بن عمر الكوفي " تُقلِب " بكسر اللام وضم التاء أي تقلب السعير. وبنصب الوجوه في هاتين القراءتين، فيتمنون يومئذ الإيمان وطاعة الله ورسوله حين لا ينفعهم التمني، ثم لاذوا بالتشكي من كبرائهم في أنهم أضلوهم، وقرأ جمهور الناس " سادتنا " وهو جمع سيد، وقرأ الحسن بن أبي الحسن وابن عامر وحده من السبعة وأبو عبد الرحمن وقتادة وأبو رجاء والعامة في المسجد الجامع بالبصرة " ساداتنا " على جمع الجمع، و﴿ السبيلا ﴾ مفعول ثان لأن " أضل " معدى بالهمزة، وضل يتعدى إلى مفعول واحد فيما هو مقيم كالطريق والمسجد وهي سبيل الإيمان والهدى، ثم دعوا بأن يضاعف العذاب للكبراء المضلين أي عن أنفسهم وعمن أضلوا، وقرأ عاصم وابن عامر وحذيفة بن اليمان والأعرج بخلاف عنه " لعناً كبيراً بالباء من الكبر، وقرأ الجمهور والباقون " لعناً كثيراً " بالثاء ذات الثلاث والكثرة أشبه بمعنى اللعنة من الكبر أي العنهم مرات كثيرة. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon