﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ﴾ ويَجعلها مكفرة باستقامتكم في القول والعمل ﴿ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ ﴾ في الأوامر والنواهي التي من جملتها ما تضمنته هذه الآيات ﴿ فَقَدْ فَازَ ﴾ في الدارين ﴿ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ لا يقادر قدره ولا تبلغ غايته.
قال في "الكشاف" وهذه الآية يعني ﴿ يا أيها الذين ءامَنُواْ اتقوا الله ﴾ [ الأحزاب : ٧٠ ] إلى آخرها مقررة للتي قبلها بنيت تلك على النهي عما يؤذي رسول الله ﷺ وهذه على الأمر باتقاء الله تعالى في حفظ اللسان ليترادف عليهم النهي والأمر مع اتباع النهي ما يتضمن الوعيد من قصة موسى عليه السلام لأن وصفه بوجهاته عند الله تعالى متضمن أنه تعالى انتقم له ممن آذاه واتباع الأمر الوعد البليغ فيقوي الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه انتهى فلا تغفل. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon