﴿ إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ ﴾ قراءة العامة بنصب التاء وقرأ ابن عبّاس :﴿ وَمَلاَئِكَتَهُ ﴾ بالرفع عطفاً على محلّ قوله : الله قبل دخول إنّ، نظيره قوله :﴿ إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئون والنصارى ﴾ [ المائدة : ٦٩ ] وقد مضت هذه المثلة. ﴿ يُصَلُّونَ عَلَى النبي ﴾ أي يثنون ويترحّمون عليه ويدعون له. وقال ابن عبّاس : يتبرّكون. ﴿ يا أيها الذين آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ ﴾ ترحّموا عليه وادعو له ﴿ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ﴾ وحيّوه بتحية الإسلام.
أخبرنا عبدالله بن حامد، عن المطري، عن علي بن حرب، عن ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل العدل، عن إسماعيل بن محمد الصفّار، عن الحسين بن عروة، عن هشيم بن بشير، عن يزيد بن أبي زياد، وحدّثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدّثني كعب بن عجرة قال : لمّا نزلت ﴿ إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النبي... ﴾ قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال :" قل : اللّهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد ".
وأخبرنا عبد الله بن حامد الوزّان، عن مكي بن عبدان، عن عمّار بن رجاء عن ابن عامر، عن عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن مهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري قال : قلنا : يا رسول الله هذا السلام قد علمنا، فكيف الصلاة عليك؟ قال :" قولوا اللّهم صلِّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ".