وأخرج أحمد وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أبي موسى الأشعري قال : صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الظهر، ثم قال :" على مكانكم اثبتوا "، ثم أتى الرجال، فقال :" إن الله أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولاً سديداً "، ثم أتى النساء، فقال :" إن الله أمرني أن آمركنّ أن تتقين الله وأن تقلن قولاً سديد " وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في كتاب الأضداد عن ابن عباس في قوله :﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة ﴾ الآية قال : الأمانة : الفرائض عرضها الله على السماوات والأرض والجبال إن أدّوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، فكرهوا ذلك وأشفقوا من غير معصية ولكن تعظيماً لدين الله أن لا يقوموا بها، ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها، وهو قوله :﴿ وَحَمَلَهَا الإنسان إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ﴾ يعني : غرًّا بأمر الله.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في كتاب الأضداد، والحاكم وصححه عنه في الآية قال : عرضت على آدم.
فقيل : خذها بما فيها فإن أطعت غفرت لك وإن عصيت عذبتك، قال : قبلتها بما فيها، فما كان إلاّ ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الذنب.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عنه أيضاً من طريق أخرى نحوه. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon