إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء ٩
قرأ حمزة والكسائي إن يشأ يخسف بهم الأرض أو يسقط بالياء إخبارا عن الله أي إن يشأ الله يخسف بهم الأرض وحجتهما في ذلك أن الكلام أتى عقيب الخبر عن الله في قوله أفترى على الله كذبا فكذلك إن يشأ الله إذ كان في سياقه
وقرأ الباقون إن نشأ بالنون الله أخبر عن نفسه أي نحن نخسف وحجتهم في ذلك أن الكلام أتى عقيبه بلفظ الجمع وهو قوله ولقد آتينا داود منا فضلا ٩ فجعل ما قبله بلفظه إذ كان في سياقه ليأتلف الكلام على نظام واحد ويقوي النون قوله فخسفنا به وبداره الأرض
ولسليمان الريح يعملون له ما يشاء من محريب وتمثيل وجفان كالجواب وقدور راسيت ١٢ و ١٣
قرأ عاصم في رواية أبي بكر ولسليمان الريح بالرفع وقرأ
الباقون بالنصب على معنى وسخرنا لسليمان الريح ومما يقوي النصب قوله ولسليمان الريح عاصفة والرفع على معنى ثبتت له الريح وهو يؤول إلى معنى سخرنا الريح كما أنك إذا قلت لله الحمد فتأويله استقر لله الحمد وهو يرجع إلى معنى أحمد الله الحمد
قرأ ابن كثير كالجوابي بالياء في الوصل والوقف على الأصل والجوابي جمع جابية وهي الحوض الكبير قال الأعشى... كجابية الشيخ العراقي تفهق...
قرأ أبو عمرو وورش كالجوابي بالياء في الوصل وحذفا في الوقف تبعا الأصل في الدرج وتبعا المصحف في الوقف
وقرأ الباقون بحذف الياء في الحالين اجتزؤوا عن الكسر بالياء ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته ١٤٦
قرأ نافع وأبو عمرو منساته بغير همز وقرأ الباقون منسأته بهمزة مفتوحة وقرأ ابن عامر بهمزة ساكنة الأصل الهمز وتركه
لغة والوجهان مستعملان قال الشاعر في تركه... إذا دببت على المنساة من كبر... فقد تباعد عنك اللهو والغزل...
وقال في الهمز... أم أجل حبل لا أبالك صدته... بمنسأة قد جر حبلك أحبلا...


الصفحة التالية
Icon