ولا تنفع الشفعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ٢٣
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي لمن أذن بالرفع على ما لم يسم فاعله وقرأ الباقون أذن بالفتح أي أذن الله وحجتهم قوله تعالى إلا من أذن له الرحمن وقال إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى فردوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه
قرأ ابن عامر حتى إذا فزع عن قلوبهم بفتح الفاء والزاي أي فزع الله عن قلوبهم الروعة وخفف عنهم أي أخرج الله الفزع عن قلوبهم
وقرأ الباقون فزع عن قلوبهم على ا لم يسم فاعله قال الأخفش فزع معناه أزيل الفزع عنها وقال أبو عبيدة نفس عنها وقال الزجاج كشف الفزع عن قلوبهم وقال قتادة فزع جلا من قلوبهم قال يوحي الله إلى جبريل فتعرف الملائكة وتفزع أن يكون شيء من أمر الساعة قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق
وهم في الغرفت ءامنون ٣٧
قرأ حمزة وهم في الغرفة واحدة وحجته قوله تعالى أولئك يجزون الغرفة بما صبروا فكما أن الغرفة يراد بها الجمع والكثرة كذلك وهم في الغرفة آمنون يراد به الكثرة واسم الجنس والعرب تجتزئ بالواحد عن الجماعة قال الله تعالى والملك على أرجائها يريد الملائكة
وقرأ الباقون وهم في الغرفات آمنون وحجتهم قوله من فوقها غرف و لنبوئنهم من الجنة غرفا
ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملئكة ٤٠
قرأ حفص ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول بالياء فيهما أي يحشرهم الله وحجته قوله تعالى قبلها قل إن ربي يبسط الرزق ويوم يحشرهم
وقرأ الباقون ويوم نحشرهم بالنون أي نحن نحشرهم وهو انتقال من لفظ الإفراد إلى الجمع كما أن قوله ألا تتخذوا من دوني وكيلا انتقال من الجمع إلى الإفراد والجمع ما تقدم من قوله وآتينا موسى الكتاب
وقالوا ءامنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ٥٢
قرأ نافع وابن عامر وابن كثير وحفص وأنى لهم التناوش


الصفحة التالية
Icon