قوله تعالى (أن تقوموا) هو في موضع جر بدلا من واحدة، أو رفع على تقدير: هي أن تقوموا، أو نصب على تقدير أعنى، و (تتفكروا) معطوف على تقوموا، و (مابصاحبكم) نفى، (بين يدى) ظرف لنذير، ويجوز أن يكون نعتا لنذير، ويجوز أن يكون لكم صفة لنذير، فيكون بين ظرفا للاستقرار، أو حالا من الضمير في الجار، أو صفة أخرى.
قوله تعالى (علام الغيوب) بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو خبر ثان أو بدل من الضمير في يقذف، أو صفة على الموضع، وبالنصب صفة لاسم " إن "
أو على إضمار أعنى.
قوله تعالى (فلا فوت) أي فلا فوت لهم، و (التناوش) بغير همز من ناش
ينوش أذا تناول، والمعنى: من أين لهم تناول السلامة، ويقرأ بالهمز من أجل ضم الواو، وقيل هي أصل من ناشه يناشه إذا خلصه والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ١٩٥ ـ ١٩٩﴾


الصفحة التالية
Icon