٢٧ - وقوله جل وعز وما له منهم من ظهير آية ٢٢ قال أبو عبيدة من ظهير أي من معين ٢٨ - وقوله جل وعز ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له آية ٢٣ يجوز أن يكون المعنى إلا لمن أذن له أن يشفع وأن يكون للمشفوع والأول أبين لقوله تعالى حتى إذا فزع عن قلوبهم وقرأ ابن عباس حتى إذا فزع عن قلوبهم أي فزع
الله عز وجل عن قلوبهم يقال فزعته أزلت عنه الفزع والمعروف من قراءة الحسن حتى إذا فرغ عن قلوبهم أي فرغ منها الفزع قال عكرمة سمعت أبا هريرة يقول إن النبي الله ﷺ قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لله جل وعز فيسمع كالسلسلة على الصفوان فيقولون ماذا قال
ربكم فيقال للذي قال الحق وهو العلي الكبير وذكر وذكر الحديث وقال عبد الله بن مسعود تسمع الملائكة في السماء للوحي
صوتا كصوت الفولاذ على الصفا فيخرون على جباههم فإذا جلي عنهم قالوا للرسل ماذا قال ربكم فيقولون الحق الحق وقال قتادة لما كانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم فنزل الوحي خرت الملائكة سجدا حتى إذا فزع عن قلوبهم أي جلي قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق ٢٩ - وقوله جل وعز وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين آية ٢٤ المعنى وإنا لعلى هدى أو في ضلال مبين أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ثم حذف وهذا على حسن المخاطبة والتقرير أي قد ظهرت البراهين وتبين الحق كما يقال قد علمت أينا الكاذب
قال قتادة ثم يفتح بيننا أي يقضي بيننا ٣٠ - وقوله جل وعز وما أرسلناك إلا كافة للناس آية ٢٨
قال مجاهد أي إلى الناس جميعا وقال النبي ﷺ أرسلت إلى كل أحمر وأسود ٣١ - وقوله جل وعز وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه آية ٣١ قال أبو إسحق يعني الكتب المتقدمة وهم كفار العرب


الصفحة التالية
Icon