وقال الأخفش :
سورة ( سبأ )
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾
قال ﴿يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ فلم يعمل ﴿يُنْبِئُكُمْ﴾ لأن ﴿أَنْكُمْ﴾ موضع ابتداء لمكان اللام كما تقول: "أَشْهَدُ إِنَّكَ لَظَرِيفٌ".
﴿ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلاَلِ الْبَعِيدِ ﴾
وقال ﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً﴾ فاللالف قطع لأنها الف الاستفهام وكذلك الف الوصل اذا دخلت عليها الف الاستفهام.
﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُواْ مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُواْ لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴾
وقال ﴿بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ﴾ أي على: هذهِ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ.
﴿ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفُيظٌ ﴾
وقال ﴿إِلاَّ لِنَعْلَمَ﴾ على البدل كأنه قال : ما كان ذلك الابتلاءُ إِلاَّ لِنَعْلَم".
﴿ وَلاَ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾
وقال ﴿لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ لأن في المعنى لا يشفع الا لمن له أذن له*.
وقال ﴿قَالُواْ الْحَقَّ﴾ ان شئت رفعت وان شئت نصبته.
﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾