وفي "الكشاف" عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه قرأ ﴿ نُنَزّلُ ﴾ بالتشديد ونون العظمة ﴿ وَهُوَ ﴾ مع كثرة نعمته وسبوغ فضله ﴿ الرحيم الغفور ﴾ للمفرطين في أداء مواجب شكرها فهذا التذنيب مع كونه مقرراً للخبرة مفصل لما أجمل في قوله سبحانه :﴿ لَّهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض ﴾ يعرف منه كيف كان كله نعمة وكالتبصر لأنواع النعم الكلية فكل منه ومن التذنيب السابق في موضعه اللاحق فلا تتوهم أن العكس أنسب. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon