و ﴿ الكفور ﴾ : الشديد الكفر لأنهم كانوا لا يعرفون الله ويعبدون الشمس فهم أسوأ حالاً من أهل الشرك.
والمعنى : ما يُجَازَى ذلك الجزاء إلا الكفور لأن ذلك الجزاء عظيم في نوعه، أي نوع العقوبات فإن العقوبة من جنس الجزاء.
والمثوبة من جنس الجزاء فلما قيل ﴿ ذلك جزيناهم بما كفروا ﴾ تعين أن المراد : وهل يجازى مثل جزائهم إلا الكفور، فلا يتوهم أن هذا يقتضي أن غير الكفور لا يجازى على فعله، ولا أن الثواب لا يسمى جزاء ولا أن العاصي المؤمن لا يجازَى على معصيته، لأن تلك التوهمات كلها مندفعة بما في اسم الإِشارة من بيان نوع الجزاء، فإن الاستئصال ونحوه لا يجري على المؤمنين.
وقرأ الجمهور ﴿ يجازى ﴾ بياء الغائب والبناء للمجهول ورفع ﴿ الكفورُ ﴾.
وقرأ حمزة والكسائي بنون العظمة والبناء للفاعل ونصب ﴿ الكفور ﴾. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٢٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon