وقرأ مطر الوراق عن الحسن " فزع " على بناء الفعل للفاعل وهي قراءة مجاهد والحسن أيضاً " فرغ " بالراء غير منقوطة مخففة من الفراغ، قال أبو حاتم وما أظن الثقات رووها عن الحسن على وجوه إلا لصعوبة المعنى عليه فاختلفت ألفاظ فيه، قرأ عيسى بن عمر " حتى إذا افرنقع " وهي قراءة ابن مسعود ومعنى هذا كله وقع فراغها من الفزع والخوف، ومن قرأ شيئاً من هذا على بناء الفعل للمفعول فقوله عز وجل ﴿ عن قلوبهم ﴾ في موضع رفع، ومن قرأ على بناء الفعل للفاعل فقوله ﴿ عن قلوبهم ﴾ في موضع نصب، وافرنقع معناه تفرق، وقوله ﴿ ماذا ﴾ يجوز أن تكون " ما " في موضع نصب ب ﴿ قال ﴾ ويصح أن تكون في موضع رفع بمعنى أي شيء قال، والنصب في قوله ﴿ الحق ﴾ على نحوه في قوله ﴿ ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً ﴾ [ النحل : ٣٠ ] لأنهم حققوا أن ثم ما أنزل، وحققوا هنا أن ثم ما قيل، وقولهم ﴿ وهو العلي الكبير ﴾ تمجيد وتحميد. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾