وأنزل في سبأ ما أنزل، فقال رجل يا رسول الله، وما سبأ : أرض أم امرأة؟ قال :" ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن منهم ستة، وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا : فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة ؛ وأما الذين تيامنوا، فالأزد، والأشعريون، وحمير، وكندة، ومذحج، وأنمار " فقال رجل : يا رسول الله، وما أنمار؟ قال :" الذي منهم خثعم، وبجيلة " وأخرج أحمد، وعبد بن حميد، والطبراني، وابن عديّ، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن ابن عباس نحوه بأخصر منه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ سَيْلَ العرم ﴾ قال : الشديد.
وأخرج ابن جرير عنه قال :﴿ سَيْلَ العرم ﴾ واد كان باليمن كان يسيل إلى مكة.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ أُكُلٍ خَمْطٍ ﴾ قال : الأراك.
وأخرج ابن المنذر عنه أيضاً في قوله :﴿ وَهَلْ نُجْزِى إِلاَّ الكفور ﴾ قال : تلك المناقشة.
وأخرج إسحاق بن بشر، وابن عساكر عنه أيضاً في قوله :﴿ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم ﴾ يعني : بين مساكنهم ﴿ وَبَيْنَ القرى التى بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ يعني : الأرض المقدّسة ﴿ قُرًى ظاهرة ﴾ يعني : عامرة مخصبة ﴿ وَقَدَّرْنَا فِيهَا السير ﴾ يعني : فيما بين مساكنهم وبين أرض الشام ﴿ سِيرُواْ فِيهَا ﴾ إذا ظعنوا من منازلهم إلى أرض الشام من المقدّسة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله :﴿ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ﴾ قال إبليس : إن آدم خلق من تراب ومن طين ومن حمأ مسنون خلقاً ضعيفاً، وإني خلقت من نار، والنار تحرق كل شيء لأحتنكنّ ذرّيته إلاّ قليلاً.
قال : فصدّق ظنه عليهم ﴿ فاتبعوه إِلاَّ فَرِيقاً مّنَ المؤمنين ﴾ قال : هم المؤمنون كلهم. أ هـ ﴿فتح القدير حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon