وعلَّم أولادَه الخيرَ ورَبَّاهم على الصَّلاح ورشَّحهم للطَّاعةِ وقيل : من أموالِكم وأولادِكم على حذفِ المضافِ أي إلاَّ أموالَ من الخ ﴿ فَأُوْلَئِكَ ﴾ إشارةٌ إلى مَن والجمعُ باعتبارِ معناها كما أنَّ الإفرادَ في الفعلينِ باعتبارِ لفظِها، وما فيه من معنى البُعد مع قُرب العهد بالمشارِ إليه للإيذانِ بعلوِّ رتبتِهم وبُعد منزلتِهم في الفضلِ أي فأولئكَ المنعوتُون بالإيمانِ والعملِ الصَّالحِ ﴿ لَهُمْ جَزَاء الضعف ﴾ أي ثابتٌ لهم ذلك على أنَّ الجارَّ والمجرورَ خبرٌ لما بعده والجملةَ خبرٌ لأولئك وفيه تأكيدٌ لتكررِ الإسنادِ أو يثبت لهم ذلك على أنَّ الجارَّ والمجرورَ خبرٌ لأولئك وما بعدَهُ مرتفعٌ على الفاعليةِ وإضافة الجزاءِ إلى الضِّعفِ من إضافة المصدرِ إلى المفعولِ أصله فأولئك لهم أنْ يجازوا الضِّعفَ ثم جزاءَ الضِّعفِ ثمَّ جزاءَ الضِّعفِ ومعناه أنَّ تضاعفَ لهم حسناتُهم الواحدةُ عشراً فما فوقَها وقُرىء جزاءً الضِّعفُ أي فأولئك لهم الضِّعفُ جزاءً وجزاءٌ الضِّعفَ على أنْ يجازوا الضِّعفَ وجزاءٌ الضِّعفُ بالرفع على أنَّ الضِّعفُ بدلٌ من جزاءٌ ﴿ بِمَا عَمِلُواْ ﴾ من الصَّالحاتِ ﴿ وَهُمْ فِى الغرفات ﴾ أي غرفات الجنَّة ﴿ ءامِنُونَ ﴾ من جميع المكارِه.
وقُرىء بفتح الرَّاءِ وسكونِها. وقُرىء في الغُرفةِ على إرادةِ الجنسِ.
﴿ والذين يَسْعَوْنَ فِى ءاياتنا ﴾ بالردِّ والطَّعنِ فيها ﴿ معاجزين ﴾ سابقينَ لأنبيائِنا أو زاعمينَ أنَّهم يفوتُوننا ﴿ أُوْلَئِكَ فِى العذاب مُحْضَرُونَ ﴾ لا يجديهم ما عوَّلوا عليه نَفْعاً. أ هـ ﴿تفسير أبى السعود حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon