وتلاشى بذلك كل شيء سواه، أثبت لنفسه المقدس ما ينبغي، فقال عاطفاً على هذا الذي قدرته :﴿ونقول﴾ أي في ذلك الحال من غير إمهال ولا إهمال ﴿للذين ظلموا﴾ أي بوضع العبادة في غير موضعها ولا سيما من ضم إلى ذلك إنكار المعاد عند إدخالنا لهم النار :﴿ذوقوا عذاب النار﴾ ولما لم يتقدم للعذاب وصف بترديد - كما تقدم في السجدة - ولا غيره، كان المضاف إليه أحق بالوصف لأنه المصوب إليه بالتكذيب فقال :﴿التي كنتم﴾ أي جبلة وطبعاً ﴿بها تذكبون ﴾. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٦ صـ ١٨٧ ـ ١٨٩﴾


الصفحة التالية
Icon