ثم قال تعالى ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله أي ولا ينزل مكروه المكر السئ إلا بأهله أي بالذين يمكرونه ٣٦ - ثم قال جل وعز فهل ينظرون إلا سنة الأولين آية ٤٣ أي فهل ينتظرون إلا سنة الأولين في العذاب حين كفروا ٣٧ - وقوله جل وعز ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة آية ٤٥ قال أبو عبيدة يعني الناس خاصة وعن عبد الله بن مسعود ما يدل على أنه يعني الناس وغيرهم
قال كاد الجعل يعذب بذنب بني آدم ثم تلا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة الآية قال قتادة قد فعل ذلك في أيام نوح صلى الله عليه وسلم
وقوله تعالى على ظهرها آية ٤٥ قيل قد عرف أن المعنى على ظهر الأرض قال أبو جعفر والأجود أن يكون الإضمار يعود على ما جرى
ذكره في قوله سبحانه أولم يسيروا في الأرض ٣٨ - وقوله جل وعز فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا آية ٤٥ فإذا جاء أجلهم أي أجل عقابهم فإن الله كان بعباده بصيرا أي بصيرا بما يستحق كل فريق منهم انتهت سورة فاطر. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٥ صـ ٤٣٥ ـ ٤٦٨﴾


الصفحة التالية
Icon