، كما ثبت في الصحيح (١) أ هـ ﴿تفسير ابن كثير حـ ١ صـ ٤٠١﴾
وقد ذكر الفخر الرازي الرواية السابقة وقال إنها بعيدة لأنه عليه الصلاة والسلام كان عالماً بكفرهم (١)، وكان عالماً بأن الكافر معذب، فمع هذا العلم كيف يمكن أن يقول : ليت شعرى ما فعل أبواي. أ هـ ﴿التفسير الكبير حـ ٤ صـ ٢٨ ـ ٢٩﴾
_______
(١) - هذا الكلام فيه نظر، فمتى تبرأ رسول الله ﷺ من أبويه، فإن أراد بهذا الكلام قياس والدي رسول الله صلى الله علية وسلم على والد سيدنا إبراهيم، فالقياس فاسد، لأنه قياس مع الفارق وهو لا يصح، لأن والد الخليل عليه السلام - قد بلغته دعوة الخليل عليه السلام، ولم يؤمن بل توعده كما في قوله تعالى " لئن لم تنته لأرجمنك وهذا بخلاف حال والدى رسول الله ﷺ اللذين ماتا قبل ببعثته صلى الله عليه وسلم. وسيأتي بيان شاف وكاف إن شاء الله لهذا الموضوع عند الكلام عن قوله تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً " [ الإسراء : ١٥ ].