تعليق
الأولى في هذا الأمر وما شابهه أن نفوض الأمر فيه إلى صاحب الخلق والأمر [ ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ] فالخلق لله والأمر لله والحكم لله [ إن الحكم إلا لله ] وهو عز اسمه يصيب برحمته من يشاء ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه فإن كان هذا واجباً في حق البشر فكيف يسوغ لعاقل فضلاً عن فاضل أن يحكم في أمر مرده إلى صاحب الخلق والأمر، فإذا وجب مراعاة الأدب مع الخلق فهو مع الله عز وجل أوجب وأعظم.
وسيأتي إن شاء الله تفصيل هذه المسألة وذكر خلاف العلماء فيها عند الكلام عن قوله تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً " [ الإسراء : ١٥ ]
والله أعلم وأحكم.