وليس ذلك بخطإ على ما ذكرنا من تأويل هذه الفرقة، و﴿ الفلك ﴾ في هذا الموضع جمع بدليل صفته بجمع، و﴿ مواخر ﴾ جمع ماخرة وهي التي تمخر الماء أي تشقه، وقيل الماخرة التي تشق الريح، وحينئذ يحدث الصوت، والمخر الصوت الذي يحدث من جري السفينة بالريح، وعبر المفسرون عن هذا بعبارات لا تختص باللفظة، فقال بعضهم " المواخر " التي تجيء وتذهب بريح واحدة، وقال مجاهد الريح تمخر السفن ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام.
قال القاضي أبو محمد : هكذا وقع لفظه في البخاري، والصواب أن تكون ﴿ الفلك ﴾ هي الماخرة لا الممخورة وقوله تعالى :﴿ لتبتغوا ﴾ يريد بالتجارات والحج والغزو وكل سفر له وجه شرعي.
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى