﴿ وَيَوْمَ القيامة يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ﴾ أي يجحدون أنكم عبدتموهم، ويتبرءون منكم.
ثم يجوز أن يرجع هذا إلى المعبودين مما يعقل ؛ كالملائكة والجن والأنبياء والشياطين ؛ أي يجحدون أن يكون ما فعلتموه حقاً، وأنهم أمروكم بعبادتهم ؛ كما أخبر عن عيسى بقوله :﴿ مَا يَكُونُ لي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ﴾ [ المائدة : ١١٦ ].
ويجوز أن يندرج فيه الأصنام أيضاً، أي يحييها الله حتى تخبر أنها ليست أهلاً للعبادة.
﴿ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ هو الله جل وعز ؛ أي لا أحد أخبر بخلق الله من الله، فلا ينبئك مثله في عمله. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٤ صـ ﴾