وقرأ ابن مسعود " ومكراً سيئاً "، قال أبو الفتح : يعضده تنكير ما قبله من قوله ﴿ استكباراً ﴾، و﴿ يحيق ﴾ معناه يحيط ويحل وينزل ولا يستعمل إلا في المكروه، وقوله ﴿ إلا بأهله ﴾، أي أنه لا بد أن يحيق بهم إما في الدنيا وإلا ففي الآخرة فعاقبته الفاسدة لهم، وإن حاق في الدنيا بغيرهم أحياناً فعاقبة ذلك على أهله، وقال كعب لابن عباس : إن في التوراة " من حفر حفرة لأخيه وقع فيها "، فقال ابن عباس : أنا أوجدك هذا في كتاب الله تعالى :﴿ ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله ﴾، و﴿ ينظرون ﴾ معناه ينتظرون، و" السنة " الطريقة والعادة، وقوله ﴿ فلن تجد لسنة الله تبديلاً ﴾ أي لتعذيبه الكفرة المكذبين، وفي هذا توعد بين. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾