وقال الإمام أبو جعفر النحاس :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سورة يسوهي مكية
١ - من ذلك قوله جل وعز يسن والقرآن الحكيم آية ٢ وقرأ عيسى ياسين بفتح النون روى سفيان عن أبي بكر الهذلي عن الحسين يس قال افتتاح القرآن وروى هشيم عن حصين عن الحسن قال يس
قال يا إنسان وكذلك قال الضحاك
وقال عكرمة هو قسم وقال مجاهد من فواتح كلام الله جل وعز وقال قتادة هو اسم للسورة وقراة عيسى تحتمل أن تكون اسما للسورة ونصب بإضمار فعل ويجوز أن يكون الفتح لالتقاء الساكنين قال سيبويه وقد قرأ بعضهم يسن والقرآن وق والقرآن يعني بنصبهما جميعا قال فمن قال هذا فكأنه جعله اسما أعجميا ثم قال اذكر ياسين
قال أبو جعفر هذا يدل على أن مذهب سيبويه في يس أنه اسم السورة كما قال قتادة قال سيبويه ويجوز أن يكون يس وص اسمين غير متمكنين فيلزما ثنا الفتح كما ألزمت الأسماء غير المتمكنة الحركات نحو كيف وأين وحيث وأمس ٢ - وقوله جل وعز إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم آية ٣ و ٤ خبر بعد خبر ويجوز أن يكون على صراط مستقيم من صلة
المرسلين أي لمن المرسلين على استقامة من الحق ٣ - وقوله جل وعز تنزيل العزيز الرحيم آية ٥ أي الذي أوحي إليك تنزيل العزيز الرحيم والنصب لأنه مصدر ٤ - ثم قال جل وعز لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون آية ٦ قال قتادة قال قوم لتنذر قوما ما أتى آباءهم قبلك من نذير وقال قوم لتنذر قوما مثل ما أنذر آباؤهم قال أبو جعفر المعنى على القول الثاني لتنذر قوما بما أنذر