وقيل هذا من قول الملائكة لهم وقيل التمام عند قوله هذا والمعنى الذي وعد الرحمن حق ٤١ - وقوله جل وعز إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون آية ٥٥ يقال فلان فاكه أي ذو فاكهة وتامر أي ذو تمر كما قال الشاعر * أغررتني وزعمت أنك * لابن بالصيف تامر *
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس فاكهين فرحين وفي بعض التفاسير ناعمين فأما فكهون فقال الفراء معناه كمعنى فاكهين كما يقال حذر وحاذر وهذا أولاها وقال أبو زيد يقال رجل فكه إذا كان طيب النفس
ضحوكا وقال أبو عبيدة يقال هو فكه بالطعام أو بالفاكهة أو بأعراض الناس
وقال قتادة فكهون معجبون ٤٢ - ثم قال جل وعز هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون آية ٥٦ في ظلال جمع ظل ويجوز أن يكون جمع ظلة فأما ظلل فهو جمع ظلة لا غير قال ابن عباس وقتادة الأرائك السرر في الحجال وقيل الفرش في الحجال وقيل: الفرش في الحجال.
وقيل هي الفرش أين كانت وهذا معروف في كلام العرب قال ذو الرمة خدودا جفت في السير حتى كأنما * يباشرن بالمعزاء مس الأرائك * ٤٣ - وقوله جل وعز لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون آية ٥٧ قال أبو عبيدة أي ما يتمنون يقال ادع علي ما شئت أي تمن قال أبو جعفر هو مأخوذ من الدعاء بالشئ أي كلما
دعوا بشئ أعطوه ٤٤ - ثم قال جل وعز سلام قولا من رب رحيم آية ٥٨
قال الفراء أي لهم ذلك سلام أي مسلم قال أبو إسحاق سلام بدل من ما أي ولهم أن يسلم الله جل وعز عليهم وذلك غاية أمنيتهم وفي قراءة عبد الله سلاما قال أبو إسحاق قولا أي يقول الله ذلك السلام قولا قال الفراء يجوز أن يكون المعنى ولهم ما يدعون قولا كما تقول عدة