وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة يس
(ما أنذر ءاباؤهم) [٦] يجوز أن يكون "ما" بمعنى النفي. ويجوز بمعنى الذي، أي: لنخوفهم الذي خوف آباءهم. وهذا أولى، لأن الأرض لا تخلو من حجة تخوف. (إنا جعلنا في أعناقهم) [٨] نزلت الآيتان فيمن هم أن يفتك برسول الله -صلى الله عليه- فصرفهم الله عنه. ويجوز أن يكون ذلك صورة عذابهم في الآخرة. ويجوز أن يكون ذلك مثل امتناعهم عن الإيمان، كالمغلول عن التصرف.
كما قال الأفوه الأودي: ٩٨٦- كيف الرشاد إذا ما كنت في نفر لهم على الرشد أغلال وأقياد/٩٨٧- أعطوا غواتهم جهلاً مقادتهم وكلهم في حبال الغي منقاد. (مقمحون) [٨] مرفوعة رؤوسهم. والقمح: رفع الشيء إلى الفم. وقيل: المقمح: الذي يرفع رأسه فيصوبها إلى ظهره، فيكون خارج الصدر، متطامن ما بين المنكبين، وتلك هيئة البعير إذا رفع رأسه. (ونكتب ما قدموا) [١٢] أعمالهم. (وءاثارهم)
سننهم، أي: [ما] استن بها من بعدهم، كقوله: (ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر). (أصحاب القرية) [١٣] أهل أنطاكية. والرسولان الأولان: تومان وبولص، والثالث: شمعون.
(رجل يسعى) [٢٠] حبيب النجار. كان من بني إسرائيل، وكانت السماء أمسكت، فتطيروا بهم وقتلوهم، فلما رأى حبيب نعيم الجنة، تمنى إيمان قومه بني إسرائيل فقال: (يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي) بأي شيء غفر. (من جند) [٢٨] لم تحتج إلى جند. (إن كانت) [٢٩] أي: ما كانت (إلا صيحة). (خامدون) ميتون، كالنار الخامدة. (يا حسرة على العباد) [٣٠]


الصفحة التالية
Icon