وقال الفراء: الفكه [والفاكه] واحد، وهو الرجل الطيب الحديث، الناعم البال. وقال أبو عبيدة: الفكه الذي يتفكه بالطعام، والفاكه صاحب الفاكهة، كالتامر واللابن. (ما يدعون) [٥٧] يستدعون ويتمنون. (سلام قولاً) [٥٨] أي: ولهم من الله سلام يسمعونه، ومعناه: بشارة الله لهم بسلامتهم أبداً.
(وامتازوا اليوم) [٥٩] ينفصل فرق المجرمين بعضهم عن بعض. (جبلاً كثيراً) [٦٢] خلقاً كثيراً. والأولى: جبلاً بدليل مؤنثه الجبلة/، كقوله: (والجبلة الأولين). وهذا كما يقال: بعير ذفر، وناقة ذفرة: إذا كانت عظيمة الذفرى. ويجوز أن يكون الجبل جمع جبلة. وأما (جبلاً) بالضمتين، فهي جمع جبيل، مثل: سبيل وسبل.
ومعناه: المجبول: مثل الجريح والقتيل. (لطمسنا على أعينهم) [٦٦] أعميناهم في الدنيا. (فاستبقوا [الصراط]) الطريق. (فأنى يبصرون) فكيف يبصرون. (لمسخناهم على مكانتهم) [٦٧] أي: في منازلهم حيث يجترحون المآثم. (ومن نعمره) [٦٨] [نبلغه] ثمانين سنة. (ننكسه) نرده من القوة إلى الضعف، ومن الجدة إلى البلى، ومن الزيادة إلى النقصان.
(مما عملت أيدينا) [٧١] مما تولينا خلقه، كقوله: (فبما كسبت أيديكم). وقال الحسن: مما عملت قوانا. واليد: القوة كالأيد والله يتعالى عن أن تحله القوة أو الضعف، ولكن معناه: مما عملت قوانا التي أعطيناها الأشياء من الأمور السماوية والأرضية. (وهم لهم جند محضرون) [٧٥] أي: في النار، أو عند الحساب. أي: لا [يتمكنون] من نصرهم وهم حاضرون.
[تمت سورة يس]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١١٧٤ ـ ١١٩٣﴾