إن قلنا إن الآية مذكورة للاستدلال على جواز إحياء الموتى فيكفي قوله :﴿أحييناها﴾ ولا حاجة إلى قوله :﴿وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً﴾ وغير ذلك، وإن قلنا إنها للاستدلال على وجود الإله ووحدته فلا فائدة في قوله :﴿الأرض الميتة أحييناها﴾ لأن نفس الأرض دليل ظاهر وبرهان باهر، ثم هب أنها غير كافية فقوله :﴿الميتة أحييناها﴾ كاف في التوحيد فما فائدة قوله :﴿وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً﴾ نقول مذكورة للاستدلال عليها ولكل ما ذكره الله تعالى فائدة.


الصفحة التالية
Icon