﴿ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً ﴾ في شيء من أمورهم إذا كانوا فيما بين أهليهم، ونصب ﴿ تَوْصِيَةً ﴾ على أنه مفعول به ليستطيعون، وجوز أن يكون مفعولاً مطلقاً لمقدر ﴿ وَلاَ إلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ إذا كانوا في خارج أبوابهم بل تبغتهم الصيحة فيموتون حيثما كانوا ويرجعون إلى الله عز وجل لا إلى غيره سبحانه.
وقرأ ابن محيصن ﴿ يَرْجِعُونَ ﴾ بالبناء للمفعول والضمائر للقائلين ﴿ متى هذا الوعد ﴾ [ يسن : ٤٨ ] لا من حيث أعيانهم أعني أهل مكة الذين كانوا وقت النزول بل لمنكري البعث مطلقاً. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٢٣ صـ ﴾