فبين أنهم على أتم حال ثم بين الكمال بقوله :﴿هُمْ وأزواجهم﴾ وذلك لأن من يكون في لذة قد تتنغص عليه بسبب تفكره في حال من يهمه أمره فقال :﴿هُمْ وأزواجهم﴾ أيضاً فلا يبقى لهم تعلق قلب، وأما من في النار من أقاربهم وإخوانهم فيكونون هم عنهم في شغل، ولا يكون منهم عندهم ألم ولا يشتهون حضورهم والأزواج يحتمل وجهين : أحدهما : أشكالهم في الإحسان وأمثالهم في الإيمان كما قال تعالى :﴿مِن شَكْلِهِ أزواج ﴾


الصفحة التالية
Icon