و نكب عنه عدل ونكب الإناء أراق ما فيه والنكبة المصيبة وأثرها بليغ ومنه الريح النكباء وهي التي تهب بين الصبا والشمال خاصة. ونكت الأرض بقضيبه أو بأصبعه ومرّ الفرس ينكت إذا نبا عن الأرض في عدوه ونكت العظم أخرج مخه وفلان نكّات في الأعراض أي طعّان فما يستعمله العامة قريب من الصحيح. ونكث الحبل والسواك والسأف في أصول الأظفار وقد انتكث بنفسه أي انتقض واختل وهذه نكاثة الحبل : لما انتكثت من طرفه ونكاثة السواك لما تشعّث من رأسه، ومن مجازه نكث العهد والبيعة نقضهما وهو نكاث للعهود. ونكح المرأة واستنكحها. قال النابغة :
وهم قتلوا الطائي بالحجر عنوة أبا جابر واستنكحوا أم جابر
واستنكح النوم عيونهم. قال عمر بن أبي ربيعة :
واستنكح النوم الذين تخافهم ورمى الكرى بوّابهم فتجدّلا
ونكد فلانا حاجته منعه إياها أو لم يعطه إلا القليل منها ونكد الغراب استقصى في شحيحه ونكد العيش بكسر الكاف اشتد وعسر ونكد عيشه بالتشديد أي جعله نكدا وعطاء منكود ومنكّد أي قليل غير مهنأ. قال :
وأعط ما أعطيته طيبا لا خير في المنكود والناكد
ونكّد عطاءه بالمنّ. وأنكر الشيء ونكره واستنكره وقيل نكر بالكسر أبلغ من أنكره وهذا غريب وقيل : نكر بالقلب وأنكر بالعين، قال الأعشى :
وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا
ونكزت الحية تنكز بأنفها ونكز البحر غاض. ونكش البئر نزفها أو أخرج ما فيها من الطين فما تستعمله العامة لا غبار عليه.
ونكص على عقبيه معروف ويقال : فلان حظه ناقص، وجده ناكص.
ونكف منه بكسر الكاف واستنكف : امتنع وانقبض أنفا وحمية.