فائدة لغوية
وقد اشتملت جملة ﴿ولئن اتبعت أهواءهم﴾ إلى آخرها على تحذير من الطمع في استدناء اليهود أو النصارى بشيء من استرضائهم طمعاً في إسلامهم بتألف قلوبهم فأكد ذلك التحذير بعشرة مؤكدات وهي القسم المدلول عليه باللام الموطئة للقسم. وتأكيد جملة الجزاء بإنَّ وبلام الابتداء في خبرها. واسميةُ جملة الجزاء وهي ﴿مَالَك من الله من ولي ولا نصير﴾. وتأكيدُ النفي بِمنْ في قوله ﴿من ولي﴾. والاجمالُ ثم التفصيل بذكر اسم الموصول وتبيينه بقوله ﴿من العِلم﴾. وجعل الذي جاء (أي أنزل إليه) هو العلم كله لعدم الاعتداد بغيره لنقصانه. وتأكيدُ ﴿من ولي﴾ بعطف ﴿ولا نصير﴾ الذي هو آيل إلى معناه وإن اختلف مفهومه، فهو كالتأكيد بالمرادف. أهـ ﴿التحرير والتنوير حـ ١ صـ ٤٠٠﴾


الصفحة التالية