وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والحاكم والبيهقي وصححاه من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : اختتن إبراهيم خليل الله وهو ابن عشرين ومائة سنة بالقدوم، ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة. قال سعيد : وكان إبراهيم أول من اختتن وأول من رأى الشيب، فقال : يا رب ما هذا ؟ قال : وقار يا إبراهيم. قال : رب زدني وقاراً. وأول من أضاف الضيف، وأول من جز شاربه، وأول من قص أظافيره، وأول من استحد.
وأخرج ابن عدي والبيهقي عن أبي هريرة " أن النبي ﷺ قال : إن إبراهيم أول من أضاف الضيف، وأول من قص الشارب، وأول من رأى الشيب، وأول من قص الأظافير، وأول من اختتن بقدومه ".
وأخرج البيهقي عن علي رضي الله عنه قال : كانت هاجر لسارة، فأعطت هاجر إبراهيم، فاستبق إسماعيل وإسحاق فسبقه إسماعيل فقعد في حجر إبراهيم. قالت سارة : والله لأغيرن منها ثلاثة أشراف، فخشي إبراهيم أن تجدعها أو تخرم أذنيها، فقال لها : هل لك أن تفعلي شيئاً وتبري يمينك ؟ تثقبين أذنيها وتخفضينها، فكان أول الخفاض هذا ".
وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة قال : شكا إبراهيم عليه السلام إلى ربه ما يلقى من رداءة خلق سارة، فأوحى الله إليه يا إبراهيم أول من تسرول، وأول من فرق، وأوّل من استحد، وأول من اختتن، وأول من قرى الضيف، وأول من شاب.
وأخرج وكيع عن واصل مولى ابن عيينة قال : أوحى الله إلى إبراهيم يا إبراهيم انك أكرم أهل الأرض إلي فإذا سجدت فلا تر الأرض عورتك.
قال : فاتخذ سراويل.