أحدها : فَعْلِيَّة، والياء أيضاً تحتمل أن تكون للنسب، ولم يَشِذُّوا فيه بتغيير كما شذّوا في الضم والكسر وألاّ يكون نحو : بَرْنية.
الثاني : فَعُّولة كـ " خَرُّوبة " والاصل ذَرُّوْرَة.
الثالث : فَعَّيلَة كـ " سكينة " والأصل : ذريرة.
الرابع : فَعْلُولة كـ " بكُّولة "، والأصل ذرورة أيضاً، ففعل به ما تقدم في نظيره من إبدال الراء الأخير، وإدغام ما قبلها وكسرت الذال إتباعاً، وبهذا الضبط الذي فعلته اتضح القول في هذه اللفظة.
قوله تعالى :﴿ قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين ﴾.
الجمهور على نَصْب " الظَّالمِينَ " مفعولاً، و" عَهْدِي " فاعل، أى : لا يصل عهدي إلى الظالمين فيدركهم.
وقرأ قتادة، والأعمش، وأبو رجاء :" الظَّالِمُونَ " بالفاعلية، و" عَهْدِي " مفعول به، والقراءتان ظاهرتان ؛ إذ الفعل يصحّ نسبته إلى كل منهما، فإن من نالك فقد نِلْته.
والنَّيْل : الإدراك، وهو العطاء أيضاً، نال يَنَال نيلاً فهو نائل، وقرأ حمزة وحفص بإسكان الياء من :" عَهْدِيْ "، الباقون بفتحها. أ هـ ﴿تفسير ابن عادل حـ ٢ صـ ٤٤١ ـ ٤٥٦﴾. بتصرف.


الصفحة التالية
Icon