وأخرج البخاري تعليقاً وابن ماجة عن صفية بنت شيبة قالت : سمعت النبي ﷺ يخطب عام الفتح فقال :" يا أيها الناس إن الله تعالى حرم مكة يوم خلق السموات والأرض وهي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يأخذ لقطتها إلا منشد، فقال العباس : إلا الإِذخر فإنه للبيوت والقبور. فقال رسول الله ﷺ : إلا الإِذخر ".
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والأزرقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ يوم فتح مكة " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض والشمس والقمر، ووضع هذين الاخشبين فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولا يحل لأحد بعدي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يختلى خلاها، ولا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا يلتقط لقطتها إلا من عرفها. قال العباس : إلا إلإِذخر فإنه لقينهم وبيوتهم. فقال رسول الله ﷺ : إلا الإِذخر ".
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة قال " لما فتح الله على رسوله مكة قام فيهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنما أحلت لي ساعة من النهار ثم هي حرام إلى يوم القيامة، لا يعضد شجرها، ولا ينفر صيدها، ولا تحل لقمتها إلا لمنشد، ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين، أما أن يفدى وإما أن يقتل. فقام رجل من أهل اليمن يقال له أبو شاه فقال له : يا رسول الله اكتب لي. فقال رسول الله ﷺ : اكتبوا لأبي شاه. فقال العباس : يا رسول الله إلا الإِذخر فإنه لقبورنا وبيوتنا. فقال : إلا الإِذخر ".