وأخرج أبو بكر الواسطي في فضائل بيت المقدس عن عائشة أن النبي ﷺ قال " إن مكة بلد عظمه الله وعظم حرمته، خلق مكة وحفها بالملائكة قبل أن يخلق شيئاً من الأرض يومئذ كلها بألف عام ووصل المدينة ببيت المقدس، ثم خلق الأرض كلها بعد ألف عام خلقاً واحداً ".
أما قوله تعالى :﴿ وارزق أهله من الثمرات ﴾.
أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي ﷺ " لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين ".
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال : بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم ﴿ وارزق أهله من الثمرات ﴾ نقل الله الطائف من فلسطين.
وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال : إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام.
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب بن يسار قال : سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره ؛ يذكرون أنهم سمعوا : أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقاً للحرم.
وأخرج الأزرقي عن محمد بن كعب القرظي قال : دعا إبراهيم للمؤمنين وترك الكفار لم يدع لهم بشيء فقال ﴿ ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ﴾.
وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد في قوله ﴿ وارزق أهله من الثمرات من آمن ﴾ قال : استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله : ومن كفر فأنا أرزقه.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ من آمن منهم بالله ﴾ قال : كان إبراهيم احتجرها على المؤمنين دون الناس، فأنزل الله ﴿ ومن كفر ﴾ أيضاً فأنا أرزقهم كما أرزق المؤمنين، أخلق خلقاً لأرزقهم ﴿ أمتعهم قليلاً ثم اضطرهم إلى عذاب النار ﴾ ثم قرأ ابن عباس ﴿ كلاًّ نمد هؤلاء ﴾ [ الإِسراء : ٢٠ ] الآية.