فصل فى متشابهات السورة الكريمة
قال ابن جماعة :
سورة الصافات
٣٥٦ - مسألة :
قوله تعالى :(وَرَبُّ الْمَشَارِقِ) وكذلك جمعها في سورة المعارج فقال :(بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ). وفى
سورة الرحمن :(رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (١٧) ؟.
جوابه :
أن المراد بالجمع مشارق الشمس ومغاربها مدة السنة وهي مائة وثمانون مشرقا ومغربا، وكذلك مشارق النجوم ومغاربها، ومشارق القمر ومغاربه كل شهر.
والمراد بالمشرقين والمغربين : مشرق غاية طول النهار وقصر
الليل ومغربه، ومشرق غاية قصر النهار وطول الليل ومغربه، وخص المشارق هنا بالذكر لأنها مطالع الأنوار والضياء والحرص على. ذلك لمظنة الانبساط والمعاش، ولأن المغارب يفهم من ذلك عند ذكر المشارق لكل عاقل، ولأن ذكر السموات والأرض مناسب لذكرها معها بخلاف سائر
المواضع.
٣٥٧ - مسألة :
قوله تعالى :(إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ) وقال في الحج :(مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) وقال :(مِنْ نُطْفَةٍ) وقال :(مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ).
جوابه :
أما قوله تعالى : من تراب، ومن صلصال، ومن طين، فالمراد :
أصلهم وهو آدم عليه السلام لأن أصله من تراب، ثم جعله
طينا، ثم جعله صلصالا كالفخار، ثم نفخ فيه الروح.
وقوله تعالى : من نطفة : أي أولاد آدم وذريته كما هو
المشاهد.
٣٥٨ - مسألة :
قوله تعالى :(أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ).
ثم قال بعده :(أَإِنَّا لَمَدِينُونَ)
جوابه :
أن القائل الأول : منكر للبعث في الدنيا.
والقائل الثاني : في الجنة مقرر لثبوت ما كان يدعيه في الدنيا
من البعث والحساب وموبخ لمن كان ينكر ذلك في الدنيا.
٣٥٩ - مسألة :
قوله تعالى :(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤) وقال تعالى :( فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (٣٩).
جوابه :
ما تقدم في الحجر : أن يوم القيامة مواقف، أوان السؤال