٩٧" النار للشديدة الالتهاب للتي بعضها فوق بعض ففعلوا وأبى اللّه لأن من كان حافظه لا يسلط عليه أحد ولا يقدر على مضرته أحد قال تعالى "فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ ٩٨" الأذلين الخائبين المقهورين بجعل كلمتهم السفلى وإبطال كيدهم وبقاء كلمة اللّه تبارك وتعالى كما كانت هي العليا بنصرته عليهم وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم وبهذا يعلم أن النار لا تأثير لها إلا بخلق التأثير فيها من اللّه تعالى إذ لو كان لها تأثيرا بنفسها وطبعها لحرقته ولكن المؤثر الحقيقي هو اللّه تعالى وقال إبراهيم لقومه بعد خروجه من النار وإياسه من إيمانهم "إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي سَيَهْدِينِ ٩٩" إلى ما فيه خلاص فأرشده اللّه
إلى أرض الشام ثم إلى الأراضي المقدسة ولما استقر به الحال سئل ربه الولد ليكون خليفة له في أرضه فقال "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ١٠٠"


الصفحة التالية
Icon