وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة والصافات
مكية كلمها ثمانمائة وستون كلمة وحروفها ثلاثة آلاف وثمانمائة وستة وعشرون حرفاً وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدوداً بإجماع موضعان دحوراً وعلى اسحق ولا وقف من أوّلها إلى لواحد فلا يوقف على صفا ولا على زجراً ولا على ذكراً لأنّ قوله والصافات قسم وجوابه إن إلهكم فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف
لواحد (تام) إن رفع رب خبر مبتدأ محذوف أي هو رب وكذا إن رفع خبراً ثانياً أو نصب بإضمار أعني وليس بوقف إن نصب نعتاً لقوله إلهكم أو رفع بدلاً من قوله لواحد وكان الوقف على المشارق دون ما بينهما لأن ورب المشارق معطوف على ما قبله
المشارق (تام)
الكواكب (كاف) إن نصب وحفظاً بمضمر من لفظه أي وحفظناها حفظاً وليس بوقف إن عطف على زينا فهو معطوف على المعنى دون اللفظ لأن معنى زينا جعلنا الكواكب زينة وحفظاً
مارد (كاف)
الأعلى (تام) لعدم تعلق ما بعده بما قبله لأنه لا يجوز أن يكون صفة لشيطان إذ يصير التقدير من كل شيطان مارد غير سامع وهو فاسد ورسموا الأعلا بلام ألف كما ترى لا بالياء
من كل جانب (حسن) وهو رأس آية
ودحوراً (أحسن) وإن كان هو ليس رأس آية وهو منصوب بفعل مقدر أي يدحرون دحوراً ويقال دحرته إذا طردته ومنه قول أمية بن أبي الصلت
وبإذنه سجدوا لآدم كلهم إلا لعينا خاطئاً مدحورا
وقال أبو جعفر نصب دحوراً على القطع بعيد لأنَّ العامل في قوله دحوراً ما قبله أو معناه فأتبعه شهاب ثاقب
واصب ليس بوقف لأن بعده حرف الاستثناء والواصب الدائم ومنه قول الشاعر
لله سلمى حبها واصب وأنت لا بكر ولا خاطب
ومثله في عدم الوقف الوقف على الخطفة لأن ما بعد الفاء جواب لما قبله
ثاقب (تام) لأنه تمام القصة
أم من خلقنا (كاف) ورسموا أم من مقطوعة أم وحدها ومن وحدها كما ترى
لازب (كاف) وتام عند أبي حاتم ومثله ويسخرون وكذا يذكرون


الصفحة التالية
Icon