٤٢٩ - قوله وإذا قيل لهم لا إله إلا الله ٣٥ وفي القتال فاعلم أنه لا إله إلا الله ١٩ بزيادة أنه وليس لهما في القرآن ثالث لأن ما في هذه السورة وقع بعد القول فحكى المقول وفي القتال وقع بعد العلم فزيد قبله أنه ليصير مفعول العلم ثم يتصل به ما بعده
٤٣٠ - قوله وتركنا عليه في الآخرين سلام على قوم نوح في العالمين ٧٨ ٧٩ وبعده سلام على إبراهيم ١٠٩ ثم سلام على موسى وهارون ١٢٠ وكذلك سلام على إلياسين ١٣٠ فيمن جعله لغة في إلياس ولم يقل في قصة لوط ولا يونس ولا إلياس سلام لأنه لما قال وإن لوطا لمن المرسلين ١٣٣ وإن يونس لمن المرسلين ١٣٩ وكذلك وإن إلياس لمن المرسلين ١٢٣ فقد قال سلام على كل واحد منهم لقوله في آخر السورة وسلام على المرسلين ١٨١
٤٣١ - قوله إنا كذلك نجزي المحسنين وفي قصة إبراهيم كذلك ١١٠ لأنه تقدم في قصته إنا كذلك نجزي
المحسنين ١٠٥ ولا بقي من قصته شيء وفي سائرها بعد الفراغ ولم يقل في قصتي لوط ويونس إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين لأنه لما اقتصر من التسليم على ما سبق ذكره اكتفى بذلك
٤٣٢ - قوله بغلام حليم ١٠١ وفي الذاريات عليم ٢٧ وكذلك في الحجر ٥٣ لأن التقدير بغلام حليم في صباه عليم في كبره
وخصت هذه السورة بحليم لأنه عليه السلام حليم فاتقاه وأطاعه وقال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ١٠٢ والأظهر أن الحليم إسماعيل والعليم إسحاق لقوله فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها ٥١ ٢٨ قال مجاهد العليم والحليم في السورتين إسماعيل وقيل هما في السورتين إسحاق وهذا عند من زعم أن الذبيح إسحاق وذكرت ذلك بشرحه في موضعه


الصفحة التالية
Icon