واختلف في ( ) وإن إلياس ( ) الآية ١٢٣ فابن عامر بخلاف عنه بوصل همزة إلياس فيصير اللفظ بلام ساكنة بعد إن ويبتدىء بهمزة مفتوحة وافقه ابن محيصن من المفردة والحسن والباقون بقطع الهمزة مكسورة بدا ووصلا وبه قرأ ابن عامر في وجهه الثاني وروى الوجهين الكارزيني عن المطوعي عن محمد بن القاسم عن ابن ذكوان وذكرهما في الشاطبية له كذلك وكذا رواه أبو الفضل الرازي عن ابن عامر بكماله وأكثرهم على استثناء الحلواني فقط عن هشام وأطلق الخلاف عن هشام وابن ذكوان في الطيبة قال في النشر وبهما أي الوصل والقطع آخذ في رواية ابن عامر اعتمادا على نقل الثقات واستنادا إلى وجهه في العربية وثبوته بالنص انتهى ووجه القراءتين أن إلياس اسم أعجمي سرياني تلاعبت به العرب فقطعت همزته تارة ووصلتها أخرى والأكثر على وجه الوصل أن أصله ياس دخلت عليه أل المعرفة كما دخلت على اليسع ويبنى على الخلاف حكم الابتداء فعلى الأول يبتدأ بهمزة مكسورة وعلى الثاني بهمزة مفتوحة وهو الصواب كما في النشر قال لأن وصل همزة القطع لا يجوز إلا ضرورة ولنصبهم على الفتح دون غيره واختلف في نصب ( ) الله ربكم ورب ( الآية ١٢٦ فحفص وحمزة والكسائي ويعقوب
وخلف بنصب الأسماء الثلاثة فالأول بدل من أحسن وربكم نعته ورب عطف عليه وافقهم الأعمش والباقون برفع الثلاثة على أن الجلالة الكريمة مبتدأ وربكم خبره ورب عطف عليه أو خبر هو ومر ذكر المخلصين في السورة


الصفحة التالية
Icon