سقيم) قال وقال أبو عبيدة العراء وجه الأرض وأنشد لرجل من خزاعة: رفعت رجلا لا أخاف عثارها * ونبذت بالبلد العراء ثيابي ٦١ - ثم قال جل وعز (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) (آية ١٤٦) روى عمرو بن ميمون عن ابن مسعود قال هي القرع وقال مجاهد هي كل شجرة على وجه الأرض لا ساق لها
قال أبو جعفر هذا الذي قاله مجاهد هو الذي تعرفه العرب يقع للقرع والحنظل والبطيخ والكل ما لم يكن على ساق وكأن اشتقاقه من قطن بالمكان أي أقام به وانشد سيويه: قواطنا مكة من ورق الحمي ٦٢ - ثم قال جل وعز (وأرسلناه إلى مائة الف أو يزيدون) (آية ١٤٧) قال أبو جعفر في معنى أو أربعة اقوال ١ - قال أبو عبيدة والفراء هي بمعنى بل وهذا خطأ عند أكثر النحويين الحذاق ولو كان كما قالا لكان وارسلناه إلى أكثر من مائة ألف واستغنى عن أو
٢ - وقال القتبي أو بمعنى الواو وهذا ايضا خطا لأن فيه بطلان المعاني ٣ - وقيل أو للإباحة
٤ - وقال محمد بن يزيد أو على بابها والمعنى
أرسلناه إلى جماعة لو رأيتموهم لقلتم مائة ألف أو أكثر وروي عن ابن عباس قال أرسل إلى مائة ألف وثلاثين الفا قال أبو مالك اقام في بطن الحوت أربعين يوما قال ابن طاووس أنبت الله عليه شجرة من يقطين وهي الدباء فكانت تظله من الشمس ويأكل منها فلما سقطت بكى عليها فأوحى الله جل وعز إليه أتحزن على شجرة ولا تحزن على مائة ألف أو يزيد وتابوا فلم أهلكهم قال سعيد بن جبير أرسل الله جل وعز على الشجرة الأرضة فقطعت أصولها فحزن عليها وذكر الحديث قال مجاهد كانت الرسالة قبل أن يلتقمه الحوت