وقال مجاهد (لمحضرون) الحساب يعني الجن ٦٨ - وقوله جل وعز (فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين) (آية ١٦٢) أي ما أنتم به مضلين (إلا من هو صال الجحيم) قال ابن عباس أي لا تضلون إلا من سبق في قضائي أنه يضل قال الحسن وإبراهيم ومحمد بن كعب والضحاك هذا معنى قوله (ما أنتم عليه بفاتنين) أي لن تفتنوا إلا من قضيت عليه بذلك
٦٩ - ثم قال جل وعز (وما منا إلا له مقام معلوم) (آية ١٦٤)
قال الشعبي جاء جبرئيل أو ملك إلى النبي ﷺ فقال تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه إن الملائكة لتصلي وتسبح ما في السماء ملك فارغ ٧٠ - وقوله جل وعز (وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون) (آية ١٦٦) قال مجاهد وقتادة هذا من قول الملائكة ٧١ - وقوله جل وعز (وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين) (آية ١٦٨) روي عن الضحاك قال هذا قول مشركي مكة فلما جاءهم ذكر الأولين وعلم الآخرين كفروا به فسوف يعلمون
قال أبو إسحاق كان كفار قريش يقولون لو جاءنا ذكر كما جاء غيرنا من الأولين لأخلصنا العبادة لله عز وجل فلما جاءهم كفروا به فسوف يعلمون مغبة كفرهم وما ينزل بهم من العذاب والانتقام منهم في الدنيا والآخرة ٧٢ - قوله جل وعز (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين) (آية ١٧١) أي سبق منا القول لرسلنا إنهم لهم المنصورون أي مضى بهذا من القضاء والحكم قال الفراء أي سبقت لهم السعادة وهي في قراءة عبد الله (ولقد سبقت كلمتنا على عبادنا المرسلين) وقيل أراد بالكلمة قوله عز وجل (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)
٧٣ - وقوله جل وعز (فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين) (آية ١٧٧) أي نزل بهم العذاب ومعنى بساحتهم أي بدارهم