وقال الإمام ابن قتيبة :
سورة الصافات
مكية كلها
٢ -، ٣ - قال ابن مسعود «١» : الصَّافَّاتِ صَفًّا، فَالزَّاجِراتِ زَجْراً، فَالتَّالِياتِ ذِكْراً - هم الملائكة.
٨ - لا يَسَّمَّعُونَ أي لا يتسمعون. فأدغمت التاء في السين.
إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى : ملائكة اللّه.
٩ - دُحُوراً يعني طردا. يقال : دحرته دحرا ودحورا، أي دفعته.
وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ أي دائم.

(١) هو عبد اللّه بن مسعود الهذلي وهو أحد القراء الأربعة ومن أهل السوابق في الإسلام ومن علماء الصحابة رضي اللّه عنهم أجمعين، هاجر الهجرتين وصلى القبلتين وشهد له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالجنة وسبب إسلامه
أنه مر عليه النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وهو يرعى غنما لعقبة بن أبي معيط فأخذ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم منها شاة حائلا وصلبها فشرب وسقى أبا بكر، فقال له ابن مسعود : علمني من هذا القول : فمسح رأسه وقال :«إنك عليم معلم».
ومن كلامه رضي اللّه عنه : لا يسأل أحدكم عن نفسه إلّا القرآن، فإن كان يحب القرآن فهو يحب اللّه وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض اللّه، وقال رضي اللّه عنه، الذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت البقل والغنى ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، مات سنة إثنين وثلاثين عن نيف وستين سنة ودفن البقيع. (انظر شذرات الذهب ص ٣٩ ج ١).


الصفحة التالية
Icon