لتحققه) وشاهدوا أعمالهم السيئة وعظيم الجزاء الذي سيحل بهم "يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ ٢٠" الذي يدين اللّه به عباده الذي وعدنا به رسله في الدنيا وهو الحياة بعد الموت والعذاب بعد الحساب
"هذا يَوْمُ الْفَصْلِ" بين الناس الذي يظهر فيه المحسن من المسيء "الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ٢١" في الدنيا ولا تصدقون الرسل حين أخبروكم به، وبعد أن اعترفوا وتحقق لهم الهلاك يقول اللّه جل شأنه لصف من الملائكة "احْشُرُوا" اجمعوا هؤلاء "الَّذِينَ ظَلَمُوا" أنفسهم "وَأَزْواجَهُمْ" سوقوهم معهم من قرناء السوء الذين كانوا على دينهم وأشباههم وأمثالهم فيصنّفون طوائف الزناة والسعاة وشربة الخمر وعبدة الأوثان وغيرهم من الكفرة أصنافا ومن المغامرين وتاركي الصلاة والصوم والحج وغيرهم من عصاة المسلمين أصنافا لأن هذه الآية عامة في كل ظالم من كفرة الأمم كلها وعصاتها "وَما كانُوا يَعْبُدُونَ ٢٢" في الدنيا من كل شيء "مِنْ دُونِ اللَّهِ" فيدخل في هذه الآية الأموال والأولاد والنساء الذين


الصفحة التالية
Icon