فخر على وجهه راكعا وتاب إلى اللّه من كل ذنب
فمعناه السجود الا انه يعبر عنه أحيانا بالركوع مجازا "وَأَنابَ ٢٤" إلى ربه راجعا عن خطأه تائبا من زلته تعظيما لامتحان ربه واستعطافا لجلب رحمته فقبل
اللّه منه وسترها عليه وأظهر له قبول توبته بقوله "فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ" الذي وقع منه "وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى " قرية ومكانة حسنة "وَحُسْنَ مَآبٍ ٢٥" مرجع ومعاد فوق المغفرة بسبب اعترافه وندمه الآتي، وهذه السجدة عند أبي حنيفة من عظ ثم السجود لما روى البخاري.
قال مجاهد قلت لابن عباس أأسجد في (ص) فقرأ (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) إلى (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) الآيات ٨٤ إلى ٩١ من الأنعام في ج ٢.
فقال نبيكم أمران نقتدي بهم فسجدها داود وسجدها محمد صلوات اللّه عليهم وسلامه.
وعند الشافعي، انها سجدة نبيّ لا توجب سجود التلاوة، وقدمنا ما يتعلق بهذا أواخر سورتي والنجم والعلق المارتين فراجعهما ففيهما كفاية.
هذا ما قصه اللّه علينا من زلة داود عليه السلام،
مطلب قصة داود وسجود أبو بكر :


الصفحة التالية
Icon