وقال الشيخ الصابونى :
سورة ص
مكية وآياتها ثمان وثمانون آية
بين يدي السورة
سورة ص مكية، وهدفها نفس هدف السور المكية، التي تعالج أصول العقيدة الإسلامية
*ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالقرآن المعجز المنزل على النبي الأمي، المشتمل على المواعظ البليغة، والأخبار العجيبة - على أن القرآن حق، وأن محمدا نبي مرسل [ ص. والقرآن ذي الذكر. بل الذين كفروا في عزة وشقاق.. ] الآيات.
*ثم تحدثت عن الوحدانية وإنكار المشركين لها، ومبالغتهم في العجب من دعوة الرسول ( ﷺ ) لهم إلي توحيد الله [ أجعل الآلهة إلها واحدا ؟ إن هذا لشيء عجاب ].
*وانتقلت السورة لتضرب الأمثال لكفار مكة بمن سبقهم من الطغاة المتجبرين، الذين أسرفوا بالتكذيب والضلال، وما حل بهم من العذاب والنكال، بسبب إفسادهم وإجرامهم [ كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد ] الآيات.
* ثم تناولت قصص بعض الرسل الكرام، تسلية للنبي عليه الصلاة والسلام، عما يلقاه من كفار مكة من الاستهزاء والتكذيب، وتخفيفا لآلامه وأحزانه، فذكرت قصة نبي الله (داود)، وولده (سليمان )، الذي جمع الله له بين النبوة والملك، وما نال كلا منهما من الفتنة والابتلاء، ثم أعقبتها بذكر فتنة (أيوب، وإسحاق ويعقوب، وإسماعيل وذا الكفل )، هكذا في عرض سريع لبيان سنة الله، في إبتلاء أنبيائه وأصفيائه [ اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب.. ] الآيات.
*وأشارت السورة الكريمة إلي دلائل القدرة والوحدانية، في هذا الكون المنظور وما فيه من بدائع الصنعة، للتنبيه على أن هذا الكون لم يخلق عبثا، وأنه لابد من دار ثانية يجازي فيها المحسن والمسيء [ وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon