٦٧ - وقوله جل وعز (قال فالحق والحق أقول لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين) (آية ٨٥) ويقرأ بنصب الأول وحكى الفراء أنه يجوز الخفض في الأول قال أبو جعفر رفعه على ثلاثة معان أ - روي عن ابن عباس فأنا الحق ب - وروى أبان بن تعلب عن الحكم عن مجاهد قال فالحق مني وأقول الحق ج - والقول الثالث على مذهب سيبويه والفراء بمعنى فالحق لأملأن جهنم بمعنى فالحق أن أملأ جهنم وكذا يقول سيبويه في وقوله تعالى (ثم بدا لهم من بعد ما
رأوا الايات ليسجننه) والنصب بمعنى فالحق قلت وأقول الحق وقد قال أبو حاتم المعنى فالحق لأملأن أي فحقا لأملأن وقال قولا آخر وهو أن المعنى فاقول الحق والحق لأملأن والأولى في النصب القول الأول وهو مذهب أبي عبيدة والخفض بمعنى القسم حذف الواو ويكون الحق لله جل وعز وقد اجاز سيبويه الله لأفعلن إلا أن هذا أحسن من ذاك إلا ان الفاء ههنا تكون بدلا من الواو كما تكون بدلا من الواو في قوله: فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع * فالهيتها عن ذي تمائم محول
٦٨ - وقوله جل وعز (قل ما أسالكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) (آية ٨٦) قال ابن زيد أي لا أتخرص وأتكلف ما لم يأمرني الله جل وعز به ٦٩ - وقوله جل وعز (ولتعلمن نباه بعد حين) (آية ٨٨) أي ولتعلمن أن القرآن وما أو عدتم فيه حق وروى معمر عن قتادة (ولتعلمن نبأه بعد حين) قال بعد الموت
وقال السدي يوم بدر
وقال ابن زيد يوم القيامة والحين مبهم فهو مطلق يقع لكل وقت علموه فيه تمت بعونه تعالى سورة ص. أ هـ ﴿معانى القرآن / للنحاس حـ ٦ صـ ٧٣ ـ ١٤٣﴾