وعن ابن عباس: أنه كان على شاطئ البحر يعبث بخاتمه فوقع في البحر، ثم بعد أربعين يوماً من زوال أمره، أخذ سمكة أجراً على عمله، فوجد الخاتم في جوفها، فأناب إلى ملكه. وعلى القول الأول: أناب إلى الصحة. (لا ينبغي) [٣٥] لا يكون. قال ابن أحمر: ١٠٥٦- في رأس خلقاء من عنقاء [مشرفة] لا ينبغي دونها سهل ولا جبل. وإنما سأل بهذا أن لا يسلب الملك مرة ثانية. وعلى القول الأول: أنه لما مرض عرض لقلبه زوال ملك الدنيا عنه إلى غيره، فسأل ملك الآخرة.
(حيث أصاب) [٣٦] قصد وأراد. كما يقال: "أصاب الصواب، فأخطأ الجواب"، قال بشر: ١٠٥٧- وغيرها ما غير الناس قبلها فبانت وحاجات الفؤاد يصيبها. (بنصب وعذاب) [٤١] بضر. والنصب -بالفتح-: التعب. وقيل: هما واحد كالضعف والضعف. قال طرفة:
١٠٥٨- من عائدي الليلة أم من نصيح بت بنصب ففؤادي قريح. وإنما اشتكى أيوب وسوسة الشيطان لا [ا]لمرض، لقوله: (إنا وجدناه صابراً). وقيل: إن الشيطان كان يوسوس إلى الناس أن داءه يعدي، حتى أخرجوه واستقذروه وتركت امرأته تعهدها.
(اركض برجلك) [٤٢] حركها، واضرب بها الأرض، فضرب فنبعت عينان، اغتسل في إحداهما، فذهب ظاهر دائه، وشرب من الأخرى فذهب باطن دائه. (ووهبنا له أهله) [٤٣] كانوا مرضى/فشفاهم. وقيل: غائبين فردهم. وقيل: موتى فأحياهم. (ومثلهم معهم) الخول والمواشي. وعن الحسن: وهب لهم من أولادهم مثلهم. (وخذ بيدك ضغثاً) [٤٤] جاءته بأكثر مما كانت تأتيه من خبز الخبز، فخاف خيانتها.
وقيل: إن الشيطان وسوس لها ببعض التبرم والكراهية لما قضى الله عليهم. والضغث: الحزمة من الحشيش. وقيل: عثكال النخل الجامع لشماريخه. (أولي الأيدي والأبصار) [٤٥] أي: القوى في العبادة، والبصائر في الدين. (بخالصة ذكرى الدار) [٤٦] إذا نونت الخالصة، كانت ذكرى الدار بدلاً عنها، أي: أخلصناهم بذكرى الدار. أو يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: بخالصة هي ذكرى الدار.


الصفحة التالية
Icon