على الاستفهام. (أم زاغت عنهم الأبصار) [فلا نراهم] وهم معنا. وهذا من الاستفهام الذي معناه التعجب، أو التوبيخ. أي: كانوا من السقوط بحيث يسخر منهم، فما لهم لم يدخلوا معنا النار. (لما خلقت بيدي) [٧٥] توليت خلقه بنفسي. أوخلقته، فتكون اليد بمعنى التأكيد والصلة، كقوله: (ويبقى وجه ربك). وقيل: خلقت بقوتي وقدرتي، وتثنيتها على هذا ليس بخارج عن عادة العرب.
...
كما قال: ١٠٦٠- فإن [تزجراني يا ابن] عفان أنزجر وإن تدعاني أحم عرضاً ممنعا. وقال آخر:
١٠٦١- وقلت لصاحبي [لا تحبسانا] [بنزع] أصوله [واجتز شيحا]. (فالحق) [٨٤] نصبه على التفسير فقدمه، أي: لأملأن جهنم حقاً، (والحق أقول) اعتراض. وكذلك من قال: إنه قسم، والمقسم عليه: (لأملأن) كان (والحق/أقول) أيضاً اعتراضاً. وقيل: إنه نصب على الإغراء، أي: فاتبعوا الحق، (والحق أقول) كلام آخر.
[تمت سورة "ص"]. أ هـ ﴿باهر البرهان صـ ١١٢٨ ـ ١٢٥٤﴾


الصفحة التالية
Icon